زد على ذلك أن هذه الأحلام، إلى فصاحتها، كانت جميلة. لقد أغفل فرويد هذا الجانب في نظريته عن الأحلام. فالحلم ليس فقط بلاغاً (بلاغاً مرموزاً عند الاقتضاء) بل هو أيضاً نشاط جمالي ولعبة للخيال. وهذه اللعبة هي بحد ذاتها قيمة. فالحلم هو البرهان على أن التخيل وتصوّر ما ليس له وجود، هو إحدى الحاجات الأساسية للإنسان، وهنا يكمن أصل الخطر الخادع الكامن في الحلم. فلو أن الحلم ليس جميلاً، لأمكننا نسيانه بسهولة. لذلك، كانت تيريزا ترجع باستمرار إلى أحلامها وتعيدها في مخيلتها وتختلق منها أساطير. أمّا توماس فكان يعيش في كنف السحر المنوّم، سحر الجمال الأليم لأحلام تيريزا.
جاء في بداية سفر التكوين أن الله خلق الإنسان وجعله يتسلط على الطيور والأسماك والماشية. بطبيعة الحال، الحق في سفك دم أيّلٍ أو بقرة هو الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه الإنسانية جمعاء بتآخٍ حتى خلال الحروب الأكثر دموية.قد يبدو لنا هذا الحق بديهياً لأننا نعتبر أنفسنا في قمة السلم. ولكن يكفي أن يتدخل شخص شخص ثالث في اللعبة، زائر آتٍ مثلاً من كوكب آخر وقد أمره الله: «سوف تكون لك سلطة على كائنات الكواكب الأخرى كافة»، فتصبح عندئذ بداهة التكوين موضع شك في الحال
يعتبر تفتيش المواطنين ومراقبتهم من النشاطات الاجتماعية الأساسية والدائمة في البلدان الشيوعية. فَلِكي ينال رسام حقّه في إقامة معرض أو مواطنٌ على تأشيرة لقضاء عطلته على الشاطئ، أو لكي تتم الموافقة على انضمام لاعب كرة إلى الفريق الوطني، يجب أن تجتمع أصلاً كل أنواع التقارير والشهادات التي تخصهم، (شهادة الناطور وزملاء العمل والشرطة وخلية موظّفون معدّون لهذه المهمة. أما ما يقال في هذه التصاريح فلا علاقة له البتة بموهبة المواطن في الرسم أو في لعب الكرة، ولا علاقة له بما إذا كانت تسمح له حالته الصحية بقضاء عطلة على الشاطئ. هناك أمر واحد يهم وهو ما يسمّى «بالخلفية السياسية للمواطن» (أي ماذا يقول المواطن، بماذا يفكر، كيف يتصرف، هل يشارك في الاجتماعات أو في التظاهرات في الأول من إيار). وبما أن كل شيء (الحياة اليومية والترقية والعطلات) مرتبط بالطريقة التي يقيّمون فيها سلوك المواطن، فإن الجميع مضطرون إذاً، (من أجل اللعب مع الفريق الوطني أو للتمكن من إقامة معرض، أو لقضاء عطلة على شاطئ البحر) للتصرف بطريقة تجعل علاماتهم حسنة.
It grieved him plaguily, he said, to see the nuptial couch defrauded of its dearest pledges: and to reflect upon so many agreeable females with rich jointures, a prey for the vilest bonzes, who hide their flambeau under a bushel in an uncongenial cloister or lose their womanly bloom in the embraces of some unaccountable muskin when they might multiply the inlets of happiness, sacrificing the inestimable jewel of their sex when a hundred pretty fellows were at hand to caress, this, he assured them, made his heart weep.
أثناء النهار، كانت تيريزا تحاول جاهدة (لكن دون أن تتمكن فعلاً) لأن تصدق ما يقوله توماس وأن تكون سعيدة كما فعلت حتى الآن. غير أن الغيرة المكبوتة في النهار كانت تظهر بشكل أكثر عنفاً في أحلامها التي تنتهي دائماً بنحيب لا ينقطع إلا حين يوقظها توماس. كانت أحلامها تتكرر على شكل حلقات متنوعة أو مسلسلٍ تلفزيوني. ثمة حلو كان يتكرر باستمرار على سبيل المثال، وهو حلم الهررة التي تقفز إلى وجهها مُنشبة مخالبها في جلدها. في الحقيقة يمكن تفسير هذا الحلم بسهولة: الهرة في اللغة التشيكية كلمة عامية تعني فتاة جميلة. كانت تيريزا إذاً تشعر أنها مهددة من النساء، كل النساء. فالنساء كلُّهن عشيقات محتملات لتوماس ولهذا فهي تخاف منهن.
This boy - his name was Eric - said he thought it disgusting the way all the girls at my college stood around on the porches under the porch lights and in the bushes in plain view, necking madly before the one o'clock curfew, so everybody passing by could see them. A million years of evolution, Eric said bitterly, and what are we? Animals.
لقاءه بتيريزا كان حصيلة صدف ست بعيدة الاحتمال. لكن، خلافاً لذلك أفلا تقاس أهمية حدث، وكثرة معانيه بارتباطه بأكبر عدد ممكن من الصدف؟وحدها الصدفة يمكن أن تكون ذات مغزى. فما يحدث بالضرورة، ما هو متوقع ويتكرر يومياً يبقى شيئاً أبكم. وحدها الصدفة ناطقة. نسعى لأن نقرأ فيها كما يقرأ الغجريون في الرسوم التي يخطها ثفل القهوة في مقر الفنجان.
وأن هناك أيضاً وأيضاً كواكب أخرى حيث يمكن للجنس البشري أن يلد من جديد مرتقياً في كل مرة درجةً (أي حياة) على سُلَّم الكمال. تلك هي الفكرة التي يكوّنها توماس عن العَوْد الأبدي. نحن أيضاً سكان هذه الأرض (أي الكوكب رقم واحد، كوكب انعدام الخبرة)، ليس في إمكاننا طبعاً إلا أن نكوّن فكرة غامضة جدًا عما سيصير بحال الإنسان في الكواكب الأخرى. تُرى هل سيكون أكثر ثقلاً؟ هل سيكون الكمال في متناول يده؟ وهل سيتمكن من الوصول إليه بواسطة التكرار؟ضمن أفق هذه اليوطوبيا وحده، يمكن لمفهومي التشاؤم والتفاؤل أن يكون لهما معنى: فالمتفائل هو ذلك الذي يتصور أن التاريخ الإنساني سيكون أقل ديمومة على الكوكب رقم ٥. والمتشائم هو ذلك الذي لا يصدّق هذا الأمر.
في مملكة «الكيتش» التوتاليتارية تعطى الإجابات مسبقاً محرِّمة بذلك أي سؤال جديد. ينتج عن ذلك أن الإنسان الذي يتساءل هو العدو الحقيقي لـ «الكيتش». السؤال هو مثل مسكين يمزق القماشة المرسومة للديكور فيصبح في المستطاع رؤية ما يختبئ خلفها. هكذا شرحت سابينا لتيريزا معنى لوحاتها: من الأمام الكذب الصارخ، ومن الخلف الحقيقة التي لا يُدرك كنهها.إلا أن هؤلاء الذين يناضلون ضد الأنظمة المسمّاة توتاليتارية قلَّما يمكنهم النضال من خلال أسئلة وشكوك. فهُم أيضاً بحاجة إلى قناعتهم وإلى حقيقتهم البسيطة التي يفترض أن يفهمها أكبر عدد ممكن من الناس وأن تحدث إفرازاً دمْعياً جماعياً.
The man who is convinced of his own worthlessness will be drawn to a woman he despises—because she will reflect his own secret self, she will release him from that objective reality in which he is a fraud, she will give him a momentary illusion of his own value and a momentary escape from the moral code that damns him.
No matter what corruption he’s taught about the virtue of selflessness, sex is the most profoundly selfish of all acts, an act which he cannot perform for any motive but his own enjoyment—just try to think of performing it in a spirit of selfless charity?-an act which is not possible in self-abasement, only in self-exaltation, only in the confidence of being desired and being worthy of desire. It is an act that forces him to stand naked in spirit, as well as in body, and to accept his real ego as his standard of value.
—for though he never after went to the house, yet he never met Bridget in the village, but he would either nod or wink, or smile, or look kindly at her,—or (as circumstances directed), he would shake her by the hand,—or ask her lovingly how she did,—or would give her a ribban,—and now and then, though never but when it could be done with decorum, would give Bridget a—